علاج الشعر بالأوكسجين OxyCure والمنطقة المانحة

ما الذي يجعل علاج الشعر بالأوكسجين بمثل هذه القيمة الكبيرة والخطيرة لزراعة الشعر؟ لماذا يعتبر أمرًا ضروريًا ومؤثرًا للحفاظ على أعداد كبيرة من البصيلات؟ الأسئلة السابقة عادة، تمثل أكثر الأسئلة المطروحة من قبل المرضى. وبصرف النظر عن توضيح النتائج وتحقيق أفضلها على الإطلاق، إلا أنه لم يتم تسليط الضوء بشكل جيد على أهمية العلاج. وتعد المنطقة المانحة جانبًا معقدًا من الإجراء إذا لم يتم فهم أهمية العلاج، والذي قد يعتبره البعض غير مؤثرًا.

ما هي المناطق المانحة

على الرغم من تصنيف عمليات زراعة الشعر ضمن علاجات استعادة الشعر، إلا أنها لا توقف تساقط الشعر من خلال إحياء البصيلات التالفة. وحتى الآن، لا يوجد علاج قادر على استعادة البصيلات المفقودة. أما بالنسبة للآلية التي يتم من خلالها زراعة الشعر للقضاء على الصلع فهي من خلال نقل البصيلات من منطقة إلى أخرى. ومن المهم أن نذكر أن هذه المناطق لا تتجدد ولا تعاود البصيلات النمو فيها مرة أخرى بعد أن تم استخراجها. ويطلق على هذه المنطقة التي يؤخذ منها البصيلات بالمنطقة المانحة.

ومن المهم أن تتميز المنطقة المانحة بثلاث سمات رئيسية هي: القدرة على التنبؤ والاستقرار والوفرة. حيث أن العوامل المختلفة هي التي تحدد أهلية المريض لإجراء العملية. فعلى سبيل المثال، في حالات الصلع الوراثي، لا يمكن استخدام عمليات زراعة الشعر لإيقاف تساقط الشعر عند السيدات في حين إنها تصلح في حالات تساقط الشعر عند الرجال. والتناقض في هذا الاستخدام هو نتيجة لاختلاف نمط الصلع الأنثوي عن نمط الصلع الذكوري.

حيث يفتقر نمط الصلع الأنثوي إلى عامل القدرة على التنبؤ والنظام، بمعنى آخر، يحدث تساقط الشعر بشكل عشوائي متفرق يجعل عملية تحديد أماكن المناطق المانحة أمرًا صعبًا. بينما يحدث نمط الصلع الذكوري على شكل حرف U الشهير المتمثل في تراجع الشعر في مقدمة الرأس وتمركزه في المنطقة الخلفية، مما يسهل تحديد المناطق المانحة المحتملة. وحتى في نمط الصلع الذكوري، إذا لم تكن المناطق المانحة كافية لتغطية منطقة الصلع دون تعريض مظهر المنطقة المستخرجة منها البصيلات للخطر، فلن يكون وقتها المريض مؤهلاً لإجراء الجراحة.

ما أهمية المناطق المانحة وما هو دور علاج الشعر بالأوكسجين؟

على الرغم من أن المريض قد يمتلك منطقة مانحة مستقرة ويمكن التنبؤ بها، إلا أنه قد لا يعتبر مطلقًا مرشحًا مناسبًا لعملية زراعة الشعر، إذا كانت المنطقة المانحة ليست كثيفة بما يكفي لتغطية منطقة الصلع. لأن البصيلات المستخرجة لن تنمو مرة أخرى أبدًا، فيجب أن يكون لدى المريض شعر يكفي للانتقال إلى المكان الجديد. بالنسبة للبعض، يمكن أن تكون التغطية خفيفة، والبعض الآخر التغطية ستكون كثيفة للغاية، حيث إن الأمر كله يتعلق بنسبة كثافة المناطق المانحة للصلع. ويلعب علاج الشعر بالأوكسجين دورًا مهمًا في الحفاظ على أكبر عدد ممكن من البصيلات، لأن أي خسارة ليست في صالح المريض. وحتى في حالة تغطية البصيلات الكثيفة لمنطقة الصلع، يظل الإجراء ذا أهمية كبيرة، حيث يحافظ علاج الشعر بالأوكسجين على الكثافة التي كان المريض محظوظًا بما يكفي للحصول عليها. في هذه الحالة، قد لا تتاح للمريض فرصة أخرى للجراحة لأن المناطق المانحة ليست مصدرًا متجددًا.

لذلك، يحتاج المرضى إلى التعامل مع إجراءات رعاية ما بعد الجراحة بشكل جدي، حيث يساعد علاج الشعر بالأوكسجين على توفير السلامة للمريض وضمان احتياجاته.