نظرة عامة على علاج الشعر بالأوكسجين

OxyCure أو ما يُعرف باسم علاج الشعر بالأوكسجين هو عبارة عن علاج جديد مصمم حصريًا ليكون علاجًا تكميليًا لزراعة الشعر. إن الهدف من هذا الإجراء هو سد الثغرات التي تتركها العملية الأساسية لزراعة الشعر غالبًا، من أجل الوصول إلى صورة مثالية وتحقيق أعلى درجات النجاح بشكل غير مسبوق.

كيفية علاج الشعر بالأوكسجين

علاج الشعر بالأوكسجين أوOxyCure  هو إجراء سريع يتم في العيادات الخارجية، ويتعرض من خلاله المرضى إلى الأوكسجين النقي بنسبة 100% في غرف مجهزة ذات ضغط جوي مرتفع يتم التحكم فيها. وهي العوامل التي تساعد الجسم على تعزيز وظائف التمثيل الغذائي المتعددة بجميع أنحاء الجسم، والتي لها تأثير كبير على نتائج عمليات زراعة الشعر.

إن وجود المريض في غرف ذات ضغط مرتفع هو أمر يسمح للرئتين بامتصاص كمية أكبر من الأكسجين عما هو ممكن في الظروف العادية. إضافة لذلك، فإن تدفق الأوكسجين من خلايا الدم الحمراء إلى البلازما يتم بشكل أسهل بكثير في ظل الظروف المذكورة، حيث يرتفع تركيز الأكسجين بشكل صاروخي من 2-5% إلى 70% في المتوسط. وبعبارة أخرى، فإن هذا العلاج يعمل على تزويد خلايا الجسم بالأكسجين، والذي بدوره يحفز نمو الخلايا ويعمل على تكاثر البصيلات وزيادة معدلات بقائها.

تأثير العلاج بالأوكسجين على زراعة الشعر

حتى وقتنا هذا، تعتبر عمليات زراعة الشعر هي العلاج الفعال الوحيد للقضاء على العديد من أنواع وفئات مشكلات تساقط الشعر الدائمة والصلع والثعلبة. ومع ذلك، مثلما هو الحال مع العلم والطب بشكل عام، فإن إحراز التقدم ضروري لتعزيز إمكانات العلاج بالأوكسجين.

عادة، تتم عمليات زراعة الشعر من خلال نقل البصيلات الصحية من المنطقة المانحة لوضعها في مكان الزراعة بمناطق الصلع في فروة الرأس. في حين أن عملية زراعة الشعر لا تتسبب في أي أذى للبصيلات، إلا أنها قد يكون لها تأثيرات عكسية. فمن خلال قطع الاتصال بشكل كامل بين البصيلة ومصدر التغذية الدموي في المنطقة الأصلية، ووضع البصيلات في مكان جديد تمامًا، قد يجعل من عملية التكيف، على الرغم من كونها جزءًا أساسيًا من العملية، ضارًا في بعض الأحيان لبصيلات محددة.

تستغرق البصيلات المزروعة حوالي ثلاثة أيام لتتكيف وتعيد اتصالها بمصادر إمدادات الدم في المكان الجديد، وتستعيد قدرتها على استلام إمدادات الأكسجين من الدم في عملية تُعرف باسم الاستشفاء. قبل الاستشفاء، تعتمد البصيلات كليًا على بلازما الدم فقط لتأخذ حاجتها من الأكسجين للقيام بالنشاط الخلوي الضروري. ولكن للأسف بسبب تركيزات الأوكسجين الضئيلة داخل البلازما، فيتوقع أن بقاء جميع البصيلات لن يكون مضمون. وحتى إتمام عملية الاستشفاء، لن تتمكن سوى 70% فقط من البصيلات البقاء.

وكما يتضح الآن، فإن البلازما عبارة عن الوسط الأساسي الذي ينتقل من خلاله الأوكسجين للخلايا خلال الأيام الثلاثة الأولى من الجراحة، وبالتالي، فإن تركيزات الأوكسجين الموجودة في بلازما الدم ضرورية للغاية من أجل تحفيز نمو الخلايا وهو ما يوفره العلاج بالأوكسجين وينعكس على زراعة الشعر بالنجاح ويزيد من الكثافة.

وتجدر الإشارة إلى أن آثار العلاج بالأوكسجين واسعة الانتشار، فهي لا تقتصر على فروة الرأس فقط، ولكنها تؤثر على كل الأنشطة الخلوية في جميع أنحاء الجسم التي تعتمد على الأكسجين. لذلك بغض النظر عن زيادة تحفيز نمو الخلايا. فإن مثل هذا العلاج له نتائج إيجابية ملحوظة على مجموعة متنوعة من جوانب الجراحة.