تطورت عمليات زراعة الشعر كثيرًا منذ بداياتها المتواضعة لتبدأ بعمليات زراعة الشعر بتقنية الشريحة (FUT) ثم تقنية زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف FUE وصولًا لزراعة الشعر بتقنية السفير، والتي تعتبر المراحل الرئيسية في تاريخ زراعة الشعر.

نظرة خاطفة على تاريخ زراعة الشعر
كانت زراعة الشعر اختراعًا رائدًا هز العالم باعتباره أول علاج لفقدان الشعر. حيث كان يمثل الصلع مشكلة كبيرة في العديد من الحضارات ويعود تاريخه إلى أيام الرحل. فالشعر له قيمة كبيرة تتجاوز الجانب الجمالي، حيث يتمنى الجميع المحافظة عليه بأفضل شكل لدلالته على الحيوية والصحة والشباب.
عندما ظهرت عمليات زرع الشعر في البداية، ظهرت عبر عمليات زراعة الشعر بتقنية الشريحة (FUT). وعلى الرغم من أنها في هذا الوقت كانت تعتبر تقنية غير عادية، إلا أنها كانت ذات عيوب أكثر مما يمكن للمرء إنكارها. بالنسبة لبعض المرضى، فإن قبولهم باستعادة شعرهم عن طريق عمليات زراعة الشعر بتقنية الشريحة، يعني تنازلهم عن جوانب مختلفة من الشكل الجمالي المثالي.
تعتمد عمليات زراعة الشعر بتقنية الشريحة على استئصال شريط من الجلد، ثم استخراج البصيلات في وقت لاحق. يتم تشريح الشريط الجلدي للحصول على البصيلات الفردية التي يتم وضعها بعد ذلك في الشقوق التي تم إجراؤها برأس المريض. وبالنسبة لطريقة استخراج البصيلات فهي ذات ضرر كبير أكثر مما قد يتصور المرء. فعلى سبيل المثال، عمق الجرح قد يصل للإضرار بالأعصاب في هذه المنطقة. وفي بعض الحالات، قد يكون الخدر دائمًا، وفي حالات أخرى، قد يستمر في أي مكان ما بين أربعة إلى ستة أشهر.
كما تترك تقنية استخراج البصيلات أيضًا ندبة مرئية على الجزء الخلفي من فروة الرأس، والتي غالبًا ما تحد من اختيارات المريض لتسريحات الشعر في المستقبل.

ظهور تقنية زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف FUE
وكما هو واضح، كانت عمليات زراعة الشعر بتقنية الشريحة تحتاج إلى بعض التحديث والتعديل. وهذا لأن عمليات زراعة الشعر هي في الأصل إجراءات تهدف إلى تعزيز الثقة بالنفس وليس المساس بأب شيء يخص الشكل الجمالي. بعد فترة وجيزة من عمليات زراعة الشعر بتقنية الشريحة، ظهرت تقنية جديدة باسم زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف FUE.
كانت زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف بمثابة البديل المثالي للعديد من المرضى الذين لم يقبلوا بتحمل الآثار الجانبية للتقنية الأقدم. وبدلاً من نزع شريط من الجلد، وإحداث إصابة في المنطقة، يتم استخراج البصيلات بشكل فردي. يتم إحداث شقوق حول كل جذور الشعر، ومن ثم يتم استخدام ملاقيط لاستخراج بصيلة الشعر. وتتميز هذه الطريقة بأنها تسبب أي أضرار للأنسجة المجاورة، ولا تترك أي ندوب واضحة أو تتسبب إتلاف الأعصاب سواء كان ذلك بشكل دائم أو مؤقت.
زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف وعلاج الشعر بالأوكسجين
يتطور العلم باستمرار لتوسيع آفاقه أكثر نحو الكمال. على الرغم من أن زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف لا تزال نسبة نجاحها أقل نسبيًا من زراعة الشعر بتقنية السفير، إلا أنها لا تزال ناجحة. عندما يتم اقترانها بعلاج الشعر بالأوكسجين OxyCure، يحقق العلاج النتائج المرجوة، مثل زيادة معدلات بقاء البصيلات، عدم التورم، الاستشفاء بشكل أسرع. ومن جانبها، تضمن زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف الحصول على نتائج خالية من الندوب وأي ضرر للأعصاب. فالتأثير المشترك للتقنيتين يساوي مريضًا راضيًا.